الملكة تي زوجة الملك أمنحتب الثالث
![]() |
تمثال نصفي للملكة تي |
نسبها
سلسلة نسب الملكة تي من ناحية الأب والأم تنفي تماما ما أثير عنها أنها من أصل أجنبي ؛فأبوها "يويا" وكان يلقب ب"الأب الإلهي لسيد الأرضين" ،وقائد الخيول الملكية وموطنه الأصلي مدينة أخميم والتي ما زالت موجودة فيمحافظة سوهاج حتي يومنا هذا ،كما كان أحد كهنة الإله "مين "سيد أخميم.أما والدتها "تويا" فكانت "رئيسة حريم الإله مين" ،ومغنية معبد الإله مين في أخميم.
ونظراً لأهمية هذا النسب العظيم فلقد ذكر الملك أمنحتب الثالث اسم يويا وتويا بعد اسم ابنتهم الملكة تي في كثير من الجعران التذكارية للتعبير عن أهم أحداث حكمه.
هذا ويتضح من دراسة مومياء يويا وتويا أن الملامح مصرية تماماً، كما أن أسمائهما بالإضافة إلي اسم الملكة تي أسماء مصرية خالصة.
زواج الملكة تي من الملك أمنحتب الثالث
خالف الملك أمنحتب الثالث كل التقاليد المصرية القديمة بزواجه من الملكة تي التي لم تكن من العائلة الملكية ولم يجري في عروقها الدم الملكي.
ويعتقد أن هذا الزواج قد تم في العام الثاني من حكم الملك ، وقد دون هذا الحدث العظيم علي العديد من الجعارين التي أمر بإصدارها الملك أمنحتب الثالث إجلالاً لزوجته.
وقد أنجبت الملكة تي الوريث الشرعي الملك "أمنحتب الرابع" (أخناتون) وأخيه الأكبر تحتمس وكان يشغل وظيفة الكاهن الأكبر في منف، ولكنه توفي أثناء حكم والده.
أما عن الأميرات فقد أنجبت "سات آمون" و "آست" و "حنوت تانب" وأخيراً الأميرة "نبت عح".
الدور السياسي للملكة في عهد زوجها
تميزت الملكة تي بشخصية عظيمة ذات تأثير هام، حيث استطاعت بما أوتيت من حكمة ورجاجة عقل أن تسحر قلب زوجها وعقله، فمنحها التقدير والاحترام وأراد أن تشاركه في كل عمل يقوم به.ولعل الدليل القاطع علي حب الملك أمنحتب الرابع لزوجته الملكة تي أن أمر بإنشاء بحيرة ضخمة للملكة متصلة بالقصر الملكي، كما أشركها معه في احتفاله بالعيد الثلاثيني الذي لا يذكر فيه إلا اسم الملك فقط.
كما مثلت معه في التمثالين الضخمين الموجودين في طيبة (تمثالي ممنون)
![]() |
تمثال الملك أمنحتب والملكة تي (ممنون) |
بالإضافة إلي التمثالين الضخمين الموجودين بالمتحف المصري ،وقد ظلت هذه الصلة القوية متصلة بينهما إلي أن توفي الملك أمنحتب.
![]() |
تمثال أمنحتب والملكة تي بالمتحف المصرية |
الدور السياسي الذي لعبته الملكة تي في عهد أخناتون
بعد وفاة أمنحتب الثالث تولت الملكة تي الحكم كوصية علي عرش البلاد وقد لعبت الملكة دوراً هاماً في ذلك الوقت يدل علي ذلك الرسالة الموجهة من الملك الميتاني "توشراتا" إلي الملكة تي يطلب منها أن تستخدم نفوذها في السيطرة علي ابنها الملك حتي تستمر العلاقات قائمة بين البلدين.أما عن موقفها من حركة أخناتون الدينية وصراعه مع كهنة الإله آمون فالكثير يري أن موقفها كان محايد وفي الكثير من الأحيان كانت تتدخل للتوفيق بين الطرفين، وأحياناً كانت تحذر ابنها من عواقب سياسته.
وفاة الملكة تي
توفت الملكه تي أثناء حكم ابنها أخناتون حيث ظهرت معه آخر مرة في نقوش مقبرة يزوران معاً معبد آتون.عثر علي مقبرتها عام 1907 من قبل العالم "ديفيز" وهي المقبرة رقم 55 في طيبه، وذلك اعتماداً علي العثور علي بقايا تابوت مطلي بالذهب تشير النقوش التي عليه أن أخناتون قد أعده من أجل أمه.
تعليقات
إرسال تعليق